النظام الصارم
ان الطابع العام لموسكو هو النظام .. والطوابير فى كل مكان .. طوابير على محطات الأتوبيس ، وطوابير فى المتاجر .. وطوابير على شبابيك المسارح والملاهى .. وطوابير على المقاصف " البوفيهات " التى تقدم المشروبات الساخنة والطعام الخفيف ، طوابير راضية بالنظام لأنها تعودت عليه وألفته ، واستراحت إليه ..
وفى الجوم Gum " المتجر الكبير " حاول المرافق الروسى أن يتخطى مكانه من الصف لأنه يرافق ضيوفا .. فثار عليه الجمهور وأرجعه إلى مكانه ..
وقد أعجبتنى هذه اليقظة والتمسك بالنظام ..
وفى " الجوم " كل ما يبغيه الإنسان من الإبرة إلى الصاروخ كما يقولون ، وهو بناء ضخم من طراز قديم تتوه فيه وتضل فى طرقاته ، ولا مبالغة فى هذا القول ..
وهو شديد الزحام ، ويمكنك على مدى ساعة واحدة أن ترى فى طرقاته كل الوجوه والسحن الروسية .. ويدخل من أبوابه 85 مليون شخص على الأقل فى الشهر الواحد ..
وترى فيه النساء ضعف عدد الرجال ، وهن يتزاحمن بالمناكب ، ويمشين فى سرعة ، وكلهن فى المعاطف الثقيلة ، وعلى رءوسهن القبعات الزرقاء والشهباء ، مما يكسبهن أناقة وحسنا ..
وجمال الروسية أشد ما يكون فى صفاء عينيها .. وما فيهما من بريق مشع ، وجاذبية آسرة ، وفيهما الزرقة والخضرة .. ولون الياقوت ولون الزبرجد ، وترى فيهما الشهوة ، كما ترى فيهما البراءة والصفاء النادر ..
والعاملات فى " الجوم " وفى غيره من المتاجر لايعرفن غير الروسية ، والتفاهم معهن صعب ولا تنفع الإشارة فى كل الأحوال ..
والإنسان الذى يجيد ثلاث لغات قد يعتز بنفسه ويغتر .. ولكنه عندما يذهب إلى روسيا يشعر بالنقص الشديد ، ويشعر بأن الحياة العصرية تقتضيه بأن يجيد سبع لغات على الأقل ، والمرء يقف حائرا فى بهو الفندق ، وهو يسمع لغات كثيرة لايعرفها ولا يفهمها ، ويشعر بالأسف .. وقد تكون الأسبانية حيث عاش العرب وأوجدوا حضارة عظيمة ..
وفى نهار طلعت شمسه .. توجهت إلى مكتبة كبيرة لأشترى صورا " لتشيكوف " وراعنى النظام والتنسيق ، ورخص أسعار الكتب ، والزحام الشديد فى المكتبة ، فالروسى قارىء نهم ليس له ضريب .
ان الطابع العام لموسكو هو النظام .. والطوابير فى كل مكان .. طوابير على محطات الأتوبيس ، وطوابير فى المتاجر .. وطوابير على شبابيك المسارح والملاهى .. وطوابير على المقاصف " البوفيهات " التى تقدم المشروبات الساخنة والطعام الخفيف ، طوابير راضية بالنظام لأنها تعودت عليه وألفته ، واستراحت إليه ..
وفى الجوم Gum " المتجر الكبير " حاول المرافق الروسى أن يتخطى مكانه من الصف لأنه يرافق ضيوفا .. فثار عليه الجمهور وأرجعه إلى مكانه ..
وقد أعجبتنى هذه اليقظة والتمسك بالنظام ..
وفى " الجوم " كل ما يبغيه الإنسان من الإبرة إلى الصاروخ كما يقولون ، وهو بناء ضخم من طراز قديم تتوه فيه وتضل فى طرقاته ، ولا مبالغة فى هذا القول ..
وهو شديد الزحام ، ويمكنك على مدى ساعة واحدة أن ترى فى طرقاته كل الوجوه والسحن الروسية .. ويدخل من أبوابه 85 مليون شخص على الأقل فى الشهر الواحد ..
وترى فيه النساء ضعف عدد الرجال ، وهن يتزاحمن بالمناكب ، ويمشين فى سرعة ، وكلهن فى المعاطف الثقيلة ، وعلى رءوسهن القبعات الزرقاء والشهباء ، مما يكسبهن أناقة وحسنا ..
وجمال الروسية أشد ما يكون فى صفاء عينيها .. وما فيهما من بريق مشع ، وجاذبية آسرة ، وفيهما الزرقة والخضرة .. ولون الياقوت ولون الزبرجد ، وترى فيهما الشهوة ، كما ترى فيهما البراءة والصفاء النادر ..
والعاملات فى " الجوم " وفى غيره من المتاجر لايعرفن غير الروسية ، والتفاهم معهن صعب ولا تنفع الإشارة فى كل الأحوال ..
والإنسان الذى يجيد ثلاث لغات قد يعتز بنفسه ويغتر .. ولكنه عندما يذهب إلى روسيا يشعر بالنقص الشديد ، ويشعر بأن الحياة العصرية تقتضيه بأن يجيد سبع لغات على الأقل ، والمرء يقف حائرا فى بهو الفندق ، وهو يسمع لغات كثيرة لايعرفها ولا يفهمها ، ويشعر بالأسف .. وقد تكون الأسبانية حيث عاش العرب وأوجدوا حضارة عظيمة ..
وفى نهار طلعت شمسه .. توجهت إلى مكتبة كبيرة لأشترى صورا " لتشيكوف " وراعنى النظام والتنسيق ، ورخص أسعار الكتب ، والزحام الشديد فى المكتبة ، فالروسى قارىء نهم ليس له ضريب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق